بعث مجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال، رسالة تأييد شامل ودعم للقيادية السياسية في موقفها الحازم من الإرهاب، وتأييد ودعم للقوات المسلحة المظفرة والشرطة الباسلة وكافة أجهزة الدولة في تنفيذ العملية الشاملة "سيناء 2018".
وأكد المجلس أنه يؤمن بأن توفير الأمن والطمأنينة لكل إنسان من الحقوق المنصوص عليها في الدستور المصري، ويتفرع عن هذا الحق، حق مكافحة ومقاومة الإرهاب.
وجاء ذلك فى الجلسة العامة للبرلمان، الأحد، حيث أكد رئيس المجلس أن اللجنة العامة عقدت اجتماعا بشأن العملية الشاملة، وتوافق على بيان تم استعراضه على الأعضاء، تضمن أن اللجنة العامة بمجلس النواب تتابع وتراقب عن كثب تقوم به القوات المسلحة والشرطة وكافة أجهزة الدولة المعنية من تنفيذ العملية الشاملة "سيناء 2018".
وبدأت فجر أول أمس الجمعة التاسع من فبراير 2018 العملية الشاملة، والتي تعد استكمالاً لعمليات القوات المسلحة السابقة في سيناء للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره.
وأكد عبد العال أن اللجنة العامة تدرك أن ما حققته الدولة المصرية من نجاحات اقتصادية كبيرة، وكذلك نجاحها في استعادة دورها على المستويين الإقليمي والعالمي، وقيامها باستكمال مسيرتها الديمقراطية، أجج نار الحقد والكراهية لدى المتآمرين على الدولة، فسعوا لعرقلة تقدم مصر من خلال تنفيذ العديد من العمليات الإجرامية.
وأضاف عبد العال :"هم يتوهمون خطأ أنهم يستطيعون كسر إرادة المصريين، أو عرقلة مسيرة التقدم الاقتصادي، أو زحزحة مصر عن مكانتها الرائدة التي تستحقها عن جدارة، وبئس ما يفعلون".
وتابع عبد العال:"كما تدرك اللجنة العامة عن يقين أن من الأهداف الخبيثة لهؤلاء الإرهابيين الحشد لتنفيذ عمليات إرهابية خاصة قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في مارس المقبل، وأنهم يهدفون إلى زعزعة ثقة الشعب المصري في قيادته السياسية وكافة أجهزة الدولة، والعمل على بث حالة من الإحباط في نفوس المصريين، إضافة إلى توهمهم البائس بأنه يمكن لهم السيطرة على أرض سيناء".
وواصل عبد العال:"إن اللجنة العامة لتثمن كافة المواقف الشعبية والمؤسسية والإقليمية والدولية الداعمة لمصر في حربها الشاملة على الإرهاب نيابة عن العالم كله، وإن اللجنة العامة لمجلس النواب إذ تعي أن الحق في توفير الأمن والطمأنينة لكل إنسان من الحقوق المنصوص عليها في الدستور المصري، ويتفرع عن هذا الحق، حق مكافحة ومقاومة الإرهاب".
وشدد أن المجلس يؤيد ويدعم القيادة السياسية في موقفها الحازم من الإرهاب، والقوات المسلحة والشرطة وكافة أجهزة الدولة المتضافرة معها في تنفيذ العملية الشاملة "سيناء 2018".
ومن جانبه قال المستشار بهاء أبو شقة، رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، سكرتير عام حزب الوفد، أنه من تحت قبة البرلمان المصرى، ونوابه الذين يمثلون الشعب وصوته ولسان ، فالشعب المصرى بكافة فئاته وانتماءاته السياسية والحزبية، يقف على قلب وتصميم رجل واحد خلف القوات المسلحة الوطنية والشرطة الوطنية، فى عملياتها الشاملة فى وسط وشمال سيناء.
وأشار أبو شقة إلى أنه من هذا المنطلق يوجه رسالة إلى كل برلمانات العالم، فى أن يتفهموا هذه القضية وأن مصر شعبا وجيشًا وشرطة يحاربو الإرهاب نيابة عن العالم، مؤكدا أنه على الجميع أن يعلم أن هذه المعركة هى معركة وجود وبقاء للدولة المصرية، من مؤامرات تحاك ضدها، فى ظل أشرس الحروب التى تتم تجاه الدولة المصرية وهى حروب الجيل الرابع.
واستطرد أبو شقة :"إلا أنصلابة وإرادة الشعب المصرى والجبش المصرى أفسد هذا المخطط وأفسد ما كان يدبر لمصر أن تسقط فى هذا المستنقع مثل الدول المجاورة"، مشددا أن الشعب المصرى على استعداد أن يحمل السلاح مثل عام 1956، عندما تعرضت مصر للعدوان الثلاثى قائلا:"الحرب حرب كل المصريين وليست حرب القوات المسلحة والشرطة..دى حرب مصر كلها شرطة وشعب وجييش".
واعتبر مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن ما تقوم به قوات إنفاذ القانون فى سيناء فى إطار عمليتها الشاملة، لحظة تاريخية من منطلق التفويض الذى منحه الشعب المصرى للرئيس عبد الفتاح السيسى فى فى 26 يوليو 2013، ومن منطلق الدستور أيضا.
وأكد بكري أن ما تقوم به قوات إنفاذ القانون هو ردا على الداخل والخارج، والتهديات الخارجية التى تتعرض لها مصر، والتى كانت أخرها تركيا أمس باعتراضها إحدى السفن "وكأنها تريد أن تجر شكل مع مصر".
وطالب النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بالتعبئة العامة للمصريين، لكى يعلم الجميع أننا فى حرب حقيقة، وأن يكون الإعلام المصرى هو إعلاب حرب، قائلا:" عايزين التعبئة العامة وإعلام حرب لمواجهة قوى الشر".
و قال النائب سلامة القيعى، عضو مجلس النواب، عن محافظة سيناء، إن سيناء ستظل هى مقبرة الغزاة، وبوابة لصد أى عدوان، وأبناء سيناء إن كانوا يشهدوا معاناة إلا أنهم يقفوا خلف القيادة السياسية لمواجهة الإرهاب.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد أنه لن يضر أحد من أبناء سيناء، وهو ما يثق به تماما ولكنه يأمل من المسؤلين ضرورة التنسيق الكامل فى إطار الحرب والأهالى فى سيناء والتغلب على معاناتهم بشأن نقص الوقود ووسائل المواصلات قائلا:"ما نهيب به نقطة نظام أو تنسيق حتى يتم التخفيف من المعاناه للأهالى".
وأشاد الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بكلمات النواب بمختلف طوائفهم السياسية المؤيدة للعملية الشاملة سيناء 2018، قائلا :" الأغلبية والمعارضة الأن كلمة واحدة موقفاً واحد فى مواجهة الإرهاب".